الشلل الدماغي

ما هو الشلل الدماغي ؟ ما هي الاعراض؟

 

الشلل الدماغي

الشلل الدماغي هو مرض يتسبب في اضطرابات دائمة في الحركة والوضعية ناتجة عن تلف في الدماغ النامي، وهو اضطراب غير تقدمي ودائم. تتراوح معدلات حدوث سريبرال بالسي بين 2 إلى 3 حالات لكل 1000 ولادة حية.

 

أسباب الشلل الدماغي

يمكن أن يحدث الشلل الدماغي نتيجة لعوامل مختلفة تشمل العوامل التي تحدث قبل الولادة مثل عمر الأم (صغير أو متقدم)، والحمل المتعدد، والأمراض الوراثية، والصدمات، وأمراض الأم. كما يمكن أن يكون السبب أثناء الولادة مثل الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، والولادة المطولة، والتطور غير الطبيعي، والعدوى. ويمكن أن تكون الأسباب بعد الولادة مثل اليرقان، والعدوى، والصدمات، ونزيف داخل الرأس.

 

يجب على الطبيب النظر في الأعراض والعوامل المحتملة لتشخيص اشلل الدامغي بشكل صحيح وتحديد العلاج المناسب.

 

الشلل الدماغي يتميز بأنواع مختلفة تعتمد على موقع وشدة الضرر الدماغي:

 

1. النوع السباستي: يعتبر النوع السباستي الأكثر شيوعًا . يمكن تعريف السباستي بشكل عام بتصلب العضلات أو المقاومة للحركة السلبية. يؤدي التغير في هيكل العضلات والصلابة إلى تأثير الحركات وصعوبتها. يتضمن هذا النوع :

 

   - الشلل النصفي: حيث تتأثر الذراع والجذع والساق على جانب واحد من الجسم.

   - الشلل الثنائي: حيث يكون السباستي في الساقين أكثر من الذراعين.

   - الشلل الرباعي: حيث يتأثر الجسم بأكمله.

 

2. النوع الأتيتويد: يتميز بالحركات غير المنظمة في الساق والذراع واليد أو الوجه، مما يتسبب في تغيرات مفاجئة في العضلات.

 

3. النوع الحركي: يظهر اضطراب في الحفاظ على التوازن، مما يؤدي إلى تأخر في التطور وتأخر في القدرة على المشي.

 

4. النوع المختلط: عندما تكون قوة العضلات منخفضة في بعض العضلات ومرتفعة في أخرى، يتم تصنيف هذا النوع كمختلط.

 

تشكل هذه الأنواع مجموعة متنوعة من الحالات التي يمكن أن تؤثر على الحركة والوظيفة للأفراد المصابين بالشلل الدماغي

 

ما هي علامات وأعراض الشلل الدماغي ؟

الشلل الدماغي هو مرض ينتج عن الضرر في الدماغ الذي يحدث خلال فترة الطفولة المبكرة، مما يؤدي إلى إعاقة دائمة في المهارات الحركية. إليك بعض العلامات والأعراض التي قد ترتبط بالشلل الدماغي:

 

1. مشاكل في الحركة على جانب واحد من الجسم.

2. تصلب العضلات.

3. ردود فعل عصبية زائدة أو ضعيفة.

4. حركات غير إرادية أو ارتعاش.

5. نقص في التنسيق والتوازن.

6. إفراز اللعاب.

7. مشاكل في البلع أو الرضاعة.

8. صعوبة في الكلام (عسر النطق).

9. نوبات.

10. تأخر في اكتساب المهارات الحركية.

11. عدم القدرة على التحكم في البول أو البراز.

12. مشاكل في الجهاز الهضمي.

 

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يترافق الشلل الدماغي مع العديد من الأمراض والحالات الأخرى، مثل:

 

1. ضعف البصر أو السمع.

2. اضطرابات التعلم.

3. اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).

4. عدم القدرة على التواصل من خلال الكلام.

 

ما هي المضاعفات التي قد تنشأ مع الشلل الدماغي؟

تتفاوت الآثار والتداعيات المحتملة للشلل الدماغي اعتمادًا على موقع وشدة الضرر الدماغي، وتشمل العديد من المضاعفات المحتملة مثل:

 

1. مشاكل في المهارات الحركية.

2. مشاكل في الكلام والاتصال.

3. صعوبات تعليمية.

4. مشاكل اجتماعية وعاطفية.

5. تشوهات في المفاصل.

6. مشاكل في الجهاز التنفسي.

7. مشاكل في الرؤية والسمع.

8. مشاكل صحية أخرى.

 

لتقليل أو تجنب هذه التداعيات المحتملة، يعتبر التدخل المبكر والرعاية المنتظمة أمرًا أساسيًا. يمكن أن تساعد العلاج الطبيعي والعلاج بالكلام والتعليم الخاص وغيرها من الخدمات الداعمة في تحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي.

 

الأسباب التي تؤدي إلى الشلل الدماغي في فترة الولادة وقبلها تشمل:

 

1. نقص تدفق الدم إلى الدماغ أو نقص التأكسج: يمكن أن يؤدي نقص تدفق الدم أو التأكسج إلى الدماغ أثناء الولادة إلى حدوث أضرار في الدماغ. يمكن أن يحدث هذا نتيجة لمضاعفات خلال الولادة أو تشوهات في التطور داخل الرحم أو تقلب الجنين.

 

2. الإصابة بصدمة في الدماغ: يمكن أن تؤدي الصدمة الشديدة لرأس الطفل أثناء الولادة إلى حدوث أضرار في الدماغ. يمكن أن تحدث هذه الحالة نتيجة لولادة طويلة أو صعبة، أو ضغط رأس الطفل، أو تدوير مفرط لرأس الطفل أثناء مروره من قناة الولادة.

 

3. الإصابة بالعدوى: العدوى التي يمكن أن تصيب الطفل داخل رحم الأم قد تزيد من خطر الإصابة بالشلل الدماغي. يمكن أن تحدث العدوى التي تظهر قبل الولادة أو أثناءها أضرارًا في الدماغ.

 

الأسباب التي تؤدي إلى الشلل الدماغي في فترة ما بعد الولادة تشمل:

 

1. صدمة في الدماغ.

2. الإصابة بالعدوى.

3. نزيف في الدماغ.

4. اضطرابات في الأيض.

5. وجود أورام في الدماغ.

 

لتقليل مخاطر الشلل الدماغي، يمكن اتخاذ الخطوات التالية:

 

1. الحفاظ على حمل صحي: من الضروري تناول غذاء صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب التدخين والكحول والمخدرات أثناء الحمل.

 

2. ضمان ولادة آمنة: من المهم تقليل مخاطر الولادة عن طريق متابعة الحمل بانتظام وإجراء الولادة بواسطة طبيب ذو خبرة.

 

3. العناية بصحة الطفل: يجب حماية الطفل من العدوى بعد الولادة وضمان تغذيته السليمة.

 

لا يوجد علاج كامل للشلل الدماغي، لكن العلاج عادة ما يركز على تحسين قدرات الطفل. يجب بدء العلاج والتأهيل المبكر للشلل الدماغي من أجل تحقيق أفضل النتائج. تتضمن العلاجات الطبيعية والتقنيات الحديثة مثل العلاج الروبوتي والهيدروثرابي والعلاج بالحركة والتواصل مع الطفل بطرق يمكن أن تجذب انتباهه وتشجعه على المشاركة النشطة في عملية التعافي.

 

كيف يتم علاج الشلل الدماغي ؟

الشلل الدماغي هو اضطراب لا يوجد له علاج كامل، ولكن عادةً ما يساعد العلاج في تطوير قدرات الطفل.

 

من الضروري بدء العلاج والتأهيل المبكر للأطفال المصابين بالشلل الدماغي. ويشمل العلاج فريقًا متخصصًا يتألف من أطباء العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وخبراء تطوير الطفل وأخصائيي النطق، بالإضافة إلى مشاركة الأسرة.

 

تتضمن علاجات الفيزيوتيرابي تقديم تمارين مخصصة للطفل تهدف إلى دعم وتحسين مهارات الحركة مثل الجلوس والوقوف والمشي، وقد أصبحت العلاجات الروبوتية شائعة ومقبولة لدى الأطفال والعائلات، حيث تساعد التكنولوجيا في تطوير أنماط المشي الصحيحة ونقل الإشارات إلى الدماغ.

 

تعزز الأنشطة المحفزة بالألعاب اهتمام الأطفال بالمتابعة النشطة للعلاج، بينما يساعد العلاج بالماء (الهيدروثرابي) على تسهيل التمارين وزيادة مشاركة الطفل.

 

يساهم العلاج الوظيفي في زيادة مشاركة الطفل في الأنشطة اليومية وتطوير مهاراته الحركية لتحقيق الاستقلالية.

 

تُضاف هذه العلاجات والتقنيات وفقًا لنوع وشدة الشلل الدماغي لضمان فعالية العلاج، ويمكن دعم العلاج بتطبيقات إضافية مثل حقن البوتوكس والعلاج الجراحي.

 

من المهم للغاية أن يشعر الأفراد المصابون بالشلل الدماغي بالانتماء والمشاركة الكاملة في المجتمع، ولذا يجب تضمين العلاجات والدعم التربوي ضمن خطة شاملة ومستمرة دون التأثير على عملية تعليم الطفل.

 

الطرق العلاجية للعلاج الطبيعي في الشلل الدماغي:

 

الشلل الدماغي هو حالة تتسبب فيها إصابة في الدماغ خلال فترة الرضاعة مما يؤدي إلى إتلاف دائم في مهارات الحركة. تؤثر الشلل الدماغي على مهارات الحركة مثل التوازن، والتنسيق، والقوة العضلية، وتجعل أنشطة يومية مثل المشي، والركض، وصعود الدرج، واللباس، والأكل أكثر صعوبة.

 

العلاج الطبيعي هو طريقة علاجية تهدف إلى مساعدة الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي على تحسين مهاراتهم الحركية. يقوم أطباء العلاج الطبيعي بإعداد برنامج علاجي مخصص لاحتياجات كل فرد يعاني من الشلل الدماغي. يمكن أن يتضمن هذا البرنامج تمارين لتقوية العضلات، وتمارين لتحسين التوازن والتنسيق، وتمارين لزيادة مرونة المفاصل، وتمارين لتطوير المهارات اليومية للقيام بالأنشطة بشكل مستقل.

 

تتضمن طرق العلاج الطبيعي للشلل الدماغي ما يلي:

 

1. تمارين تقوية العضلات.

2. تمارين لتحسين التوازن والتنسيق.

3. تمارين لزيادة مرونة المفاصل.

4. تمارين لتطوير المهارات اليومية للقيام بالأنشطة بشكل مستقل.

 

الختام

يمكن إدارة هذا المرض بشكل إيجابي إذا تم علاجه بشكل صحيح. ولهذا سيكون من الأفضل الحصول على الدعم من الأطباء الخبراء في مجالهم.

 

أسئلة متكررة حول الشلل الدماغي

هل يسبب الشلل الدماغي تخلف عقلي؟

- نعم، يمكن أن يحدث تقليل في الذكاء لدى الأشخاص الذين يعانون من الشلل الدماغي. ومع ذلك، يمكن للشلل الدماغي أن يؤثر أيضًا على مناطق الدماغ المسؤولة عن الوظائف العقلية، مما قد يؤدي إلى تقليل في الذكاء.

 

2.هل يمكن اكتشاف الشلل الدماغي في الرحم؟

   - الشلل الدماغي هو حالة تنشأ نتيجة إصابة في الدماغ خلال فترة الولادة. يمكن أن تحدث هذه الإصابة أثناء الحمل، أو أثناء الولادة، أو بعد الولادة.

 

3.هل يستطيع الأطفال المصابون بالشلل الدماغي التحدث؟

   - نعم، يمكن للأطفال المصابين بالشلل الدماغي التحدث. الشلل الدماغي هو حالة تؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن المهارات الحركية، ولكنها قد تؤثر أيضًا على مناطق الدماغ المسؤولة عن التحدث، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في التحدث.

 

4.كم تعيش الأطفال المصابون بالشلل الدماغي؟

   - يمكن أن تتراوح فترة حياة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي بناءً على شدة الحالة ومدى تأثير الإصابة في الدماغ. يمكن أن يعيش ما يقرب من ٩٠٪ من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي حتى سن الثلاثين أو أكثر.

 

5.هل الشلل الدماغي يؤثر على الذكاء؟

   - لا، الشلل الدماغي ليس مرتبطًا بمشاكل عقلية. إنه حالة تنشأ نتيجة إصابة في الدماغ خلال فترة الرضاعة، وتؤثر على المهارات الحركية.

تواصل معنا